غرامة كبيرة ضد فيس بوك بسبب تلاعب في قضية الاستحواذ على واتساب


الثقة بين السلطات الأوروبية وفيس بوك سيئة جدا هذه الأيام، ليس لأن فقط الموقع متورط في فوضى الأخبار المزيفة التي تواصل الإنتشار لكن أيضا لمخاوف من ان صفقة الإستحواذ على واتساب تعزز من قدرته على اختراق خصوصية المستخدمين والعلم بكافة تفاصيل حياتهم الشخصية.

لجنة مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي أقدمت اليوم الخميس على فرض غرامة قدرها 122 مليون دولار أمريكي على فيس بوك، بعد أن تأكد لها ان الشركة الأمريكية قدمت لهم معلومات مضللة بشأن الصفقة التي تمت بمبلغ 21 مليار دولار أمريكي.

اللجنة وصفت الغرامة الكبيرة على أنها رادعة وتناسب سلوكيات الشركة، خصوصا وأنه تأكد لها قدرة الشركة على جمع البيانات من الخدمتين والربط بينهما، بل إنه أيضا يعمل وفق تلك السياسة.

وكانت الشركة في البداية قد نفت أنها تقوم بتبادل المعلومات ومنها الأسماء وارقام الهواتف، لكن من خلال متابعة القضية تأكد للجنة أن الشركة كانت تقوم بذلك.

ومن المعلوم أن الدول الأوروبية كانت السباقة للإحتجاج ضد الشركة الأمريكية على الرسالة التي تظهر للمستخدمين والتي تؤكد أن هناك ترابط في البيانات بين تطبيق التراسل الفوري والشبكة الإجتماعية من أجل تحسين تجربة الاستخدام.

ثم أقدمت الشركة الأمريكية على القول أن ذلك سيكون بغرض التخلص من الرسائل المزعجة والتعاون بين الخدمتين على مكافحة السبام.

لكن كل ذلك لم يكن صحيحا فالخدمتين مرتبطتين إذ يمكن استخدام بيانات واتساب في تحسين الاستهداف الإعلاني عند تصفح فيس بوك.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-