وبحسب استطلاع حديث أجرته مجموعة بوسطن الاستشارية حول ثقة المستهلك لسنة 2023، يحتل المغرب المرتبة الثانية عالميا في استخدام تقنية GPT، بنسبة 38 في المائة من إجمالي السكان، تليها الهند بنسبة 45 في المائة، مما يدعم هذا النمو اهتمام. التكنولوجيا المتقدمة وتطبيقات الذكاء، إلا أن ذلك يثير العديد من التساؤلات حول المخاطر والتهديدات.
أعلن رئيس قسم الدفاع السيبراني بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش ورئيس أولمبياد البرمجة المغربي، أنس أبو الكلام، أن الرقم المرتفع الذي سجلته أبحاث مجموعة "بوسطن" يدل على أن المغرب يمثل قوة قوية والقوة المتزايدة. دولة. سوق التكنولوجيا الذكية، مما يظهر إمكانات كبيرة لتطوير هذه التكنولوجيا في المستقبل. وأشار أبو الكلام، في تصريح بمجلة “مدار 21” الإلكترونية، إلى أن مجموعة ChatGPT بالمغرب تعكس الوعي المتزايد للشعب المغربي بأهمية التكنولوجيا الحديثة، موضحا أنه بالإضافة إلى ذلك، يقدم الذكاء الاصطناعي “ضخمة”. الفرص المتاحة لدول مثل المغرب لتحقيق التغيير الاقتصادي والاجتماعي العالمي."
وبحسب الخبير المغربي، فإنه على الرغم من أن المغرب يحتل المركز الثاني عالميا في استخدام ChatGPT، مما يدل على التوافق الكامل للتكنولوجيا، إلا أن هناك مخاطر مرتبطة بالاستخدام الجيد المفرط أو غير الصحيح لهذه الأداة، مؤكدا أن “الاعتماد على هذه الأداة يؤدي إلى التقليد. المحتوى دون تطوير المهارات، مما قد يضر بالإبداع والتفكير النقدي. وقال رئيس قسم الدفاع السيبراني بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش إن الثقة المفرطة يمكن أن تؤدي أيضا إلى التقليل من قيمة المهارات البشرية في الأوساط المهنية. وشدد على ضرورة قيام المغرب بوضع قوانين وأنظمة واضحة وزيادة الوعي حول كيفية استخدام ChatGPT بطريقة عادلة وفعالة، لضمان مساهمته في تطوير المهارات بدلا من إضعافها. وقال في حديث للصحيفة: «على الرغم من الفرص الكبيرة التي يوفرها الذكاء البشري، إلا أنه يجب علينا أن ندرك التحديات والمخاطر التي قد تنشأ عن استخدامه. المشاكل الرئيسية هي إمكانية الإضرار بمصالح الناس، وعدم الفهم، والاعتقاد بالخصوصية وخلق المخاطر. ومن المتوقع أن يتم فقدان العديد من الوظائف بسبب انتشار استخدام التكنولوجيا في الوظائف حيث تحل الآلات محل العمل البشري، مستشهدا بالإحصائيات التي تظهر أن 80% من الوظائف ستتأثر بالذكاء الاصطناعي في المستقبل و50% من العمل سيتأثر تكون متاحة. تؤثر على الذكاء الاصطناعي. سيتم إنجاز هذه المهام من خلال الذكاء.
كما حذر من أن استخدام هذا العمل يمكن أن يؤدي إلى الخلط بين المعلومات والمهارات المكتسبة، "لأن الذكاء إذا أعطى المعرفة للمتعلم فإنه ينمي نوعاً من الكسل العلمي والتفكير الاغترابي بشكل يؤثر على تطور المتعلم. مهارات المتعلم"، ويحذر من أن ذلك يؤثر أيضاً على صحة المتعلم والأطفال بسبب الاستخدام المفرط للأجهزة الرقمية. وحذر الخبير من انتهاكات الخصوصية، مؤكدا أن الذكاء يعتمد على تحليل البيانات الضخمة، بما في ذلك البيانات الشخصية، مؤكدا أن مؤسسة البيانات الدولية تتوقع أن تنمو مساحة البيانات العالمية من 33 تريليون جيجابايت عام 2018 إلى 175 جيجابايت بحلول عام 2025
ومن المخاطر أيضا، بحسب الخبير المغربي، عدم الفهم "لأن نظام الاستخبارات يستخدم خوارزميات معقدة للغاية لدرجة أنه حتى منشئو الخوارزمية لا يستطيعون، في بعض الحالات، شرح كيف أدت التغييرات المجمعة إلى النتائج". ". التنبؤ.
وقال إن كل هذه المشاكل تؤدي إلى مسائل قانونية. "إذا كانت أنظمة الذكاء الاصطناعي مبنية على خوارزميات تكون في بعض الأحيان معصومة من الخطأ ويسمح التعلم الآلي باتخاذ قرارات أفضل، فمن المسؤول قانونًا عن النتائج؟ هل هي الشركة أم المبرمج أم النظام؟ هذا الخطر غير قانوني. في عام 2018 ، سيارة ذاتية القيادة صدمت أحد المشاة وقتلته، في هذه الحالة يمكننا القول أن السائق ليس مسؤولاً، فهل هو المسؤول عن فشل نظام الذكاء الاصطناعي؟ ودعا أبو الكلام إلى ضرورة توفير أموال كبيرة لتطوير بنية تحتية قوية للذكاء وتهيئة بيئته بالكامل، مشيراً إلى أن الدول الكبيرة مثل الصين والولايات المتحدة وإنجلترا تستثمر بكثافة وأن التأليف المستمر في التنمية الاصطناعية . ذكاء. التكنولوجيا الذكية وبناء أنظمة متقدمة تفيد الشركات وأعمالها بشكل كبير. "من الواضح أن أي شخص يستطيع استخدام الذكاء للقيام بالأشياء سيحكم عالم الغد. » وفيما يتعلق بالمغرب، قدر أنه سيكون من الصعب منافسة هذه الدول على المستوى المالي، "مما يعني أن بناء بيئة فكرية كاملة سيتطلب جهودا قوية وتعاونا على مختلف المستويات على حدة، بما في ذلك العاملين في القطاع الخاص والدولي".
وأكد رئيس قسم الدفاع السيبراني بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش ورئيس أولمبياد البرمجة المغربي أن المملكة مدعوة إلى التركيز على تنمية المواهب المحلية وتعزيز البنية التحتية التقنية والتعاون مع الدول الأخرى. . . لتبادل المعرفة والتكنولوجيا. وبمقارنته بالصين التي يبلغ عدد سكانها 1,5 مليار نسمة، أكد أن "دولة مثل المغرب لا يمكنها فرض نفسها أو المنافسة... ومع ذلك، فإن الذكاء الاصطناعي لا يزال وسيلة لمضاعفة إنتاجيتنا لأنه يجعل من الممكن إنجاز العمل، العمل، وحتى الإنجاز حتى نتمكن من زيادة الإنتاج بتكلفة منخفضة والتركيز على تنوع النشاط البشري وبالتالي هويتنا وعلامتنا التجارية كمغاربة.