هكذا فشلت في حياتي بسبب العالم الإفتراضي فهل من مساعدة وشكرا
castle-tips
في الحقيقة انا انسان عادي ولكن بعد التجربة تدوين طويلة جدا إكتشفت اناني مقصر كثيرا في حياتي ، وبعيدا عن البيئة و العالم الطبيعي الذي يعيشه كل إنسان على وجه الأرض.
باختصار أكره الذهاب للمناسبات الاجتماعية، وأتحاشى الأصدقاء المعروفين، أفضل الصحبة عندي أن اكون وحدي، ، لأني لا أحب المزاح والاشئ التفيهة ، صداقاتي محدودة مع الاخرين، إذا كنا مجموعة مثلا وعلق أحد الأصدقاء عليّ وضحك الآخرون أضيع هنا ويحمر وجهي لماذا؟.
نظرة بعض الناس تتغير تجاه شخصيتي ، أنا إنسان أستطيع أن أقول انطوائي ، محبا للعزلة لوقت طويل ، لأني أدرك جيدا أنها المكان المناسب للإبداع تفكير، بعيدا عن ضوضاء كلام الناس الذي لا يدع لي مجال لتفكير ، وفي الحقيقة أصبحت أتهرب منهم بأي طريقة كانت ، فأحيانا ألوم نفسي ، وأحيانا أخرى أعاتبها ، حتى في علاقاتي عبر الهاتف ، حيث أعتمد على تطبيق لقفل الصادرة حتى لا انزعج وفي كثير من الحالات اقوم بي غلاقه ، وفي تجربتي مع التدوين لأكثر من 3سنوات على مدونة قلعة الشروح ، علمتني أشياء كثيرة، فتفكيري وعقليتي سيكون غائبا مع من هو مجتمع معه، وأدركت أيضا حقيقة أخرى أن المدون يفشل في علاقته العاطفية بنسبة كبيرة ، اللهم إذا وجد إنسانة تقدر الوضع وتفهم شخصيته ،وحتى إن كان هذا ففي الغالب يصعب الإستمرار ، لأن الصبر في الأخير له حدود ، ومهما صبر الإنسان بالتأكيد يوما ما سينفجر .
لا أعرف إذا كان الوضع وهذه الحقيقة مشتركة ، أم أنا بوحدي أعيش هذه الظروف الخاصة ،فحياتي مند سنة أصبحت تتغير نحو الأسوء ، وفقدت صداقات كثيرة جدا ، لكنني أعتبر دائما أن هناك نافذة إيجابية في كل ما أفعله ، وهو أني أشارك الناس جزء كبير من المعرفة ، وهو ما يعطيني في كثير من الحالات بصمة أمل للإستمرار ، وأحيانا أخرى أفكر في الإعتزال ،رغم أنني أدرك أن مابنيته في الماضي لن أجده كما كان عليه، ويصعب استرجاع الناس الذين أخدوا عنك فكرة سلبية من خلال مرحلة في حياتك ، ربما عشتها في الأوهام ، أو في حلم عميق ، أريد يوم ما أن أستيقظ منه ، وأجد الأشياء كما كانت عليه من قبل ، فتجربة التدوين رائعة ، لكنها دمرت حياتي ، فهل من نصائح لكي أعود كما كنت في نظرة بعض الناس دون الإبتعاد عن التدوين.تحياتي لكم اخوكم عبدالله اصبارن.