سقطت الشركات التقنية الأمريكية الثلاثة فيس بوك جوجل تويتر في مشكلة جديدة وهي أنها تواجه تهمة دعم الإرهاب والمجموعات الإرهابية وعلى رأسها داعش، من خلال السماح لها بالتمدد على منصاتها وأيضا دعمها بالتمويل من خلال حصول هذه المجموعات على الأموال من الإعلانات والترويج لأنشطتها التجارية.
هذه الدعوى القضائية رفعتها عائلات ثلاثة من ضحايا هجوم سان بيرناردينو الذي حصل ديسمبر 2015، حيث دعي هذه العائلات أن الشركات الثلاثة هي التي سمحت للمجموعات المتطرفة بالترويج لأنشطتها والحصول على التمويل والتمدد على الإنترنت.
الدعوى تضمنت العديد من الإتهامات للشركات الثلاثة وهي كلها تصب في صالح اتهامها بدعم الإرهاب، وهي التهمة التي تواجهها هذه الشركات في بريطانيا وعدد من الدول الأخرى مؤخرا خصوصا وأنها اصبحت أماكن لانتشار فيديوهات التهديد والقتل ويتم من خلال اصطياد الشباب وتعليمهم التطرف وتحويلهم من أشخاص ذات أفكار طبيعية إلى وحوش بشرية تؤمن بضرورة قتل الآخرين.
وتواجه الشركات الثلاثة هذه القضية في الولايات المتحدة الأمريكية بمحكمة لوس انجلوس وهي التي تأتي في 32 صفحة تضمنت معلومات وأدلة مفصلة منها أسماء حسابات وصفحات تتواجد على هذه المنصات تعد فروعا إعلامية للتنظيم.
وتواجه جوجل هذه التهمة خصوصا وأن يوتيوب يتضمن قنوات متشددة وأخرى تنشر الأفكار العنيفة مثل تلك التي تتحدث عن طرق صنع قنابل وأسلحة وأخرى تحرض من خلال مقاطع الفيديو على القتل.
أما فيس بوك و تويتر فهما شبكتين اجتماعيتين تنتشران عليهما هذه الأفكار من خلال المنشورات و التغريدات التي تروج لهذه الأفكار وحسابات تخدم التنظيم بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وتتحمل الشبكات الإجتماعية اليوم مسؤولية كبيرة على مستوى انتشار الإرهاب العابر للقارات والمهدد للدول، وهي المواقع نفسها التي تواجه مشكلة الأخبار المزيفة والأنباء الملفقة التي عادة ما تهز أمن المجتمعات وتهدد البشرية بصورة واضحة.